في الوقت الحالي، لا توجد إدخالات متاحة للعرض

منظور الأعمال
مجموعة الخدمات المشتركة
تزامنًا مع انطلاق استراتيجية مصرف الراجحي الجديدة التي تحمل شعار "المصرفية المتكاملة" في عام 2024، واصلت مجموعة الخدمات المشتركة الاستفادة القصوى من التقنيات المتطورة والبنية التحتية الراسخة والخبرات المتراكمة لديها على مر السنين، وذلك بهدف دعم عملية التحول الطموحة التي يشهدها المصرف وشركاته التابعة نحو منظومة متكاملة للخدمات المالية الشاملة. وخلال العام قيد المراجعة، لم تتوان المجموعة عن المضي قدمًا في مسيرة جهودها المثمرة في تطوير وأتمتة عملياتها وإجراءاتها الداخلية، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لكافة أصحاب المصلحة وتعزيز التكامل الفعال بين مختلف الأقسام والإدارات في المصرف، وذلك في سياق سعيها الدؤوب لتحقيق رؤية المصرف الطموحة التي تتبناها استراتيجيته الشاملة.
تقنية المعلومات
في خضم سوق تشهد تطورات متسارعة، حيث تتبوأ التقنية مكانةً محورية كعاملٍ حاسمٍ للتميز في القطاع المصرفي، أثمرت الرؤية الاستباقية لمصرف الراجحي خلال دورة الاستراتيجية السابقة (2020-2023) عن إحداث تحول شامل في بنية المصرف التحتية لتقنية المعلومات. وقد أسهمت عملية التحديث الاستراتيجي للأنظمة والتقنيات الأساسية التي تدعم مختلف قطاعات الأعمال في المصرف في ترسيخ تفوقه التنافسي، ما مهد له الطريق لتحقيق أهداف استراتيجية "المصرفية المتكاملة" الجديدة (2024-2026) التي خرجت إلى النور هذا العام.
وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، لم تدخر إدارة تقنية المعلومات جهدًا في الاستثمار في بنيتها التحتية الحديثة، واضعةً نصب أعينها تحقيق أهداف استراتيجية جديدة وطموحة، وتركزت جهودها بالدرجة الأولى على تعزيز كفاءة المصرف في مجالات حيوية، أبرزها البيانات، والتحول الرقمي، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي. ومع التنفيذ الدقيق لهذه الأهداف، ستخطو مجموعة الراجحي بثبات نحو التحول إلى منظومة مالية متكاملة، لتجسّد بذلك رؤيتها الشاملة في إطار استراتيجيتها الجديدة "المصرفية المتكاملة". وتشمل هذه الأهداف:
تعزيز المركزية والمعايير الموحدة
الارتقاء بمستوى نضج البنية التحتية لتقنية المعلومات على مستوى المجموعة، وهو ما يسهم في تحسين سرعة الاستجابة، وتقليل التعقيدات، وخفض التكاليف.
تحقيق مرونة أكبر في تقديم الخدمات من خلال الأتمتة والكفاءة
تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليص الوقت المستغرق في إنجاز الخدمات، مما يعزز رضا العملاء.
إثراء تجارب العملاء على مستوى المجموعة والاستفادة المثلى من نطاق أعمالها الواسع
ترسيخ التعاون بين مختلف وحدات المجموعة لضمان تقديم تجربة رقمية سلسة ومدعومة بباقات متنوعة من المنتجات والخدمات على مستوى المجموعة، ما يسهم في تسريع طرح المنتجات في السوق وتعزيز قاعدة عملاء المصرف.
تعزيز الالتزام بالمتطلبات التنظيمية وضمان استمراريته
توسيع نطاق الالتزام في مجالات مكافحة الاحتيال وغسل الأموال والأمن السيبراني، والتقيد الصارم بنهج "الالتزام المستمر" لضمان حالة من الالتزام الدائم وتوفير بيـئة آمنة للمصرف والعملاء على حد سواء.
وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، أطلقت إدارة تقنية المعلومات العديد من المبادرات الاستراتيجية خلال عام 2024، تشمل:
المبادرة الاستراتيجية
1
إنشاء مركز التميّز للجودة في مصرف الراجحي
في سياق الاستفادة القصوى من القدرات التقنية التي ترسخت خلال دورة الاستراتيجية السابقة (2020-2023)، وانطلاقاً من السعي الدؤوب نحو تطوير وتوظيف مهارات جديدة تلبي متطلبات السوق وتعزز القدرة التنافسية، بادرت إدارة تقنية المعلومات بالعمل على توحيد الإمكانيات التقنية على مستوى مجموعة الراجحي، وذلك بهدف إنشاء مركز التميّز. وقد مكنت هذه الجهود المصرف من تعزيز الاستفادة من خبراته التقنية المتراكمة على مستوى المجموعة، مما أسهم في تحسين العمليات وزيادة مستويات الأتمتة في مختلف الوحدات التابعة لمجموعة الراجحي.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن أتمتة العمليات التجارية لم تقتصر على تحقيق الأهداف السنوية فحسب، بل تجاوزتها بجدارة، مسجِّلة نسبة إنجاز بلغت 111% بنهاية الفترة المشمولة بالتقرير. علاوة على ذلك، تم ترحيل أو إنشاء 32 عملية على مستوى المجموعة في "أتمال"، ذراع العمليات التشغيلية المركزية لمصرف الراجحي، وقد كان لهذه العمليات المبسطة والمؤتمتة دور محوري في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق وفورات كبيرة في التكاليف.
وفي إطار تعزيز التكامل عبر المجموعة، تم إنشاء منصة حديثة تعتمد على الخدمات المصغّرة خلال العام قيد المراجعة، وقد شهد عام 2024 نقل 10 تطبيقات رئـيسية إلى هذه المنصة، من بينها: بوابة الأعمال الإلكترونية، ومحرك كتالوج المنتج (Product Catalogue Engine)، وسوق واجهات برمجة التطبيقات (API Marketplace)، والبرمجيات الوسيطة المؤسسية (Enterprise Middleware) ، وتطبيق "دراهم". ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل جرى أيضاً تفعيل إمكانية تصنيف العملاء لدعم استراتيجية البيع الارتقائـي والبيع المتقاطع، وتم الانتهاء من 90% من كتالوج المنتجات بالفعل.
المبادرة الاستراتيجية
2
تعزيز استخدام الحوسبة السحابية
في إطار تحقيق الهدف الاستراتيجي الطموح للمصرف المتمثل في تعزيز التوسع والمرونة من خلال تبني حلول الحوسبة السحابية، حقق فريق تقنية المعلومات إنجازاتٍ فاقت التوقعات خلال عام 2024، إذ تمكَّن من تطوير 109 تطبيقات سحابية خلال فترة التقرير، ما يمثل نقلة نوعية في مسيرة المصرف نحو التحول الرقمي. علاوة على ذلك، يجري العمل حاليًا على 60 تطبيقاً إضافياً في بيـئة غير تشغيلية، مما يُبشر بتحقيق المزيد من التقدم في هذا المضمار، وقد أسهمت هذه الجهود في تحقيق57 % من الهدف المحدد لعام 2025. ومع استمرار المملكة بكل عزم في تسريع وتيرة تبني حلول الحوسبة السحابية، أظهر فريق تقنية المعلومات رؤية استباقية في تطوير التطبيقات السحابية، الأمر الذي عزز قدرة المصرف على الاستفادة من المزايا الجمة التي توفرها الحوسبة السحابية، بما في ذلك التوسع السلس، والمرونة والكفاءة التشغيلية، وتحقيق وفورات في التكاليف.
وضمن هذا التوجه، حرصت إدارة تقنية المعلومات على إعطاء الأولوية للتطبيقات الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على عمليات المصرف لضمان انتقالها المبكر إلى البيـئة السحابية، وذلك للاستفادة من قابلية التوسع الكبيرة والموثوقية العالية التي توفرها هذه البيـئة، ولم تغفل الإدارة أيضًا عن الجانب الأمني حيث تم تبنّي حلول وقائـية تقلل من أي مخاطر محتملة، مثل تلف البيانات أو عدم اتساقها أو التعرض لأي تهديدات أمنية، كما تم تنفيذ اختبارات دقيقة وتطبيق بروتوكولات أمنية متقدمة لضمان سلامة النظام خلال عملية الانتقال.
المبادرة الاستراتيجية
3
تنفيذ منصة سيرفيس ناو (ServiceNow) لإدارة خدمات تقنية المعلومات بشكل مركزي
نجح فريق تقنية المعلومات خلال الفترة المشمولة بالتقرير من استكمال عملية انتقال الخدمات المدارة إلى نموذج التشغيل المركزي، وذلك من خلال إطلاق وحدة متخصصة ومركزية لإدارة خدمات تقنية المعلومات بإدارة تقنية المعلومات في المصرف، وهي وحدة "سيرفيس ناو".
وقد كان لإنشاء وحدة "سيرفيس ناو" الأثر البالغ في تمكين إدارة تقنية المعلومات من تقليل التكرار في العمليات، وتحسين كفاءة التكاليف عبر مختلف خدمات تقنية المعلومات، مما انعكس إيجاباً على رفع إنتاجية الفريق وتحسين إدارة أصول تقنية المعلومات. ومع التوسع المستمر الذي تشهده المجموعة في خدماتها الرقمية، تم إدخال أدوات الأتمتة في عمليات النشر لتعزيز المرونة التشغيلية مع الحفاظ على أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية. وقد أثمر ذلك في تقليل أوقات تنفيذ الخدمات وتحسين مستوى رضا أصحاب المصلحة الداخليين بشكل ملحوظ، وذلك جنباً إلى جنب مع نجاح الإدارة في ضمان جاهزية الأنظمة واستمرارية تشغيلها بكفاءة عالية.
ارتفاع معدل نجاح عمليات التطبيق
تحقيق معدل نجاح قدره 99.7% في التغييرات المطبقة مما يضمن استقرار الأنظمة
استمرارية تشغيل الأنظمة بكفاءة عالية
الحفاظ على توافر النظام بنسبة 99.98%
تجاوز أهداف إنجاز المشاريع
زيادة سرعة إنجاز المشاريع بمعدل 2.5 ضعف، حيث ارتفع عدد المشاريع المنجزة من حوالي 700 مشروع سنويًا في عام 2023 إلى أكثر من 1,500 مشروع في عام 2024
ومع مضي الإدارة قدماً في العمل على مركزية إدارة خدمات تقنية المعلومات وتوحيد العمليات على مستوى المجموعة، برزت تحديات في مواءمة الأنظمة المتنوعة والممارسات التشغيلية المختلفة. وللتعامل مع هذه التحديات بفعالية، اعتمد فريق تقنية المعلومات نهجًا مرحليًا لإعادة الهيكلة الشاملة، مما ساعد في تقليل أي اضطرابات، مع ضمان الانتقال السلس والمنظم لأصحاب المصلحة الداخليين. كما تم الانتهاء من تحديث البنية التقنية لعام 2024 بنجاح تحت إشراف لجنة التقنية بالمجموعة.
المبادرة الاستراتيجية
4
إنشاء منصة بيانات عالمية المستوى
في إطار دورة الاستراتيجية الجديدة، تظل الأولوية لفريق تقنية المعلومات هي بناء منصة بيانات متطورة وقابلة للتوسع تدعم المصرف في تحليل البيانات بشكل أفضل والاستفادة من التقنيات الحديثة. وفي هذا السياق، استثمر المصرف في منصة بيانات عالمية رائدة في القطاع بهدف تقديم تجربة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لعملاء مصرف الراجحي. وتتميز المنصة بقدرات شاملة، بدءًا من تحويل البيانات وتمثيلها بشكل مرئـي، ومعالجتها وتخزينها، وصولًا إلى حوكمتها وتنظيمها، مما يضمن امتثال المصرف للأنظمة واللوائح والمعايير اللازمة لحماية بيانات المصرف وعملائه.
المبادرة الاستراتيجية
5
إنشاء مركز قيادة لإدارة الحوادث بشكل استباقي
إلى جانب وحدة إدارة خدمات تقنية المعلومات (ITSM) المذكورة سابقًا، أنشأت إدارة تقنية المعلومات مركز قيادة لإدارة الحوادث بشكل استباقي، بهدف التصدي لأي حوادث محتملة ومنعها قبل أن تتسبب في أي اضطرابات كبيرة. وبذلك، يركز مركز القيادة على منع الحوادث وتلافيها قبل وقوعها، مما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية الشاملة في جميع عمليات تقنية المعلومات على مستوى المصرف. ولمعالجة التحديات الأولية المتعلقة بالتكيف مع أدوات المراقبة الفورية الموسعة، تم تطوير لوحات متابعة ذكية تمنح فريق تقنية المعلومات رؤية لحظية حول أداء الأنظمة، ما يمكّنهم من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر فعالية.
المبادرة الاستراتيجية
6
توسيع نطاق المنظومة الرقمية المتكاملة على مستوى المجموعة
خلال العام قيد المراجعة، واصلت مجموعة الراجحي مسيرتها الحثيثة نحو آفاق جديدة في عالم التحول الرقمي. وفي هذا الإطار، قامت إدارة تقنية المعلومات بترحيل بيانات تسجيل الدخول عبر الهاتف الجوال من النظام القديم إلى النظام الجديد، في خطوة أثمرت في العديد من المزايا، من بينها زيادة المرونة وخفض التكاليف بالإضافة إلى تعزيز القدرة التشغيلية للمجموعة. إضافةً إلى ذلك، تم إطلاق أكثر من 200 واجهة برمجة تطبيقات رقمية على مستوى المجموعة وذلك بهدف الارتقاء بالتجارب الرقمية التي تركز علي تلبية رغبات العملاء في المجموعة بأكملها. وفي خطوة نوعية أخرى نحو توسيع منظومته الرقمية المتكاملة، قام المصرف بتمكين التكامل والربط بين 41 منتجًا (مثل التحقق من الدخل عبر شركة "نيوتك" [المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية]، والإعداد السريع للعملاء، وبرنامج مجموعة الراجحي للولاء، والصناديق الاستثمارية، ومنتجات التأمين التكافلي)، وقد مكن ذلك من تحقيق تكامل سلس مع الخدمات الخارجية.
وعلى صعيد آخر، واصلت إدارة تقنية المعلومات تقدمها في مبادرة DigiCore من خلال إطلاق منتجات التمويل العقاري وترحيل عمليات معالجة العقود إلى النظام الجديد. وفي نهاية فترة التقرير، وصل عدد العقود النشطة على منظومة التقنية الجديدة إلى أكثر من مليون عقد. ولا يزال برنامج DigiCore يمضي قدمًا وفقًا للخطة الموضوعة لاستكمال تنفيذ منتجات تمويل السيارات، والبطاقات، والتمويل العقاري بحلول نهاية العام.
وقد آتت هذه المبادرات الاستراتيجية التي قادتها إدارة تقنية المعلومات خلال عام 2024 ثمارها، حيث أسفرت عن تحسينات تشغيلية ملحوظة، مما يعكس التزام المصرف الراسخ بالتميز التشغيلي وتقديم خدمات تضع العميل في صميم اهتماماتها. وفيما يلي أبرز إنجازات الأداء الرئـيسية المحققة خلال فترة التقرير:
زيادة حجم المعاملات
نجاح المصرف في معالجة متوسط مليار معاملة شهرياً، محققًا زيادة بنسبة 400% مقارنة بعام 2019.
ارتفاع معدل تسجيل الدخول عبر تطبيق الهاتف الجوال
إتمام أكثر من 380 مليون عملية تسجيل دخول عبر تطبيق الهاتف الجوال شهريًا، بزيادة نسبتها 550% منذ عام 2020. وقد تم تنفيذ ما نسبته 65% من هذه العمليات باستخدام تقنيات المصادقة المتقدمة، مثل رقم التعريف الشخصي للهاتف الجوال أو بصمة الإصبع، أو التعرف على الوجه.
زيادة المدفوعات الفورية
بلوغ 18 مليون معاملة دفع فوري شهريًا.
ارتفاع نسبة المعاملات الرقمية
رفع نسبة المعاملات الرقمية إلى 95% من إجمالي المعاملات، مقارنة بنسبة 50% في عام 2019، وذلك ضمن مسيرة التحول الرقمي المستمرة لمصرف الراجحي مما أدى إلى انخفاض كبير في المعاملات التقليدية عبر الفروع وأجهزة الصراف الآلي ونظام الاستجابة الصوتية التفاعلي التي تراجعت حاليًا إلى 5% فقط من إجمالي المعاملات.
وتعكس هذه الإنجازات الدور المحوري لإدارة تقنية المعلومات في تمكين مصرف الراجحي من مواكبة المتطلبات المتزايدة لعصرنا الرقمي سريع التطور، مما يسهم في ترسيخ مكانته كمنظومة مالية رقمية متكاملة تدعم النمو المستدام وتعزز الكفاءة التشغيلية.
تطوير القدرات
في إطار التزام مصرف الراجحي بتنمية كوادره البشرية وتعزيز قدراتها، شهد عام 2024 إطلاق مجموعة من المبادرات التدريبية والتطويرية الموجهة لإدارة تقنية المعلومات، حيث تم تقديم 17 دورة تدريبية متخصصة في تطوير المهارات التقنية، وذلك لضمان مواكبة الفريق لأحدث الأدوات والتقنيات الناشئة. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم 16 دورة تدريبية في مجالات الالتزام، والمتطلبات التنظيمية، وإدارة المخاطر، بهدف تعزيز فهم الفريق للبيـئة المصرفية والتنظيمية التي تشهد تطورًا سريعًا على مستوى المملكة. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، استفاد ما مجموعه 403 موظفًا من هذه البرامج التدريبية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم المهنية ضمن محاور التركيز التالية:
البرامج التدريبية المقدمة لإدارة تقنية المعلومات خلال عام 2024
محور التركيز | الوصف | عدد الدورات التدريبية |
الجانب التقني | دورات متخصصة في تطوير المهارات التقنية لضمان مواكبة الموظفين لأحدث التقنيات والأدوات | 17 |
الخدمات المصرفية | دورات تدريبية تقدم رؤى متعمقة في مجال الخدمات المصرفية لتزويد المشاركين بالمعرفة المتخصصة اللازمة في هذا القطاع | 2 |
الالتزام، والمتطلبات التنظيمية، وإدارة مخاطر الامتثال، والتنظيم، وإدارة المخاطر | دورات مصممة لتحسين فهم معايير الالتزام والمتطلبات التنظيمية وإدارة المخاطر | 16 |
الإدارة | دورات مخصصة لتنمية المهارات الإدارية وتعزيز الكفاءات القيادية | 3 |
التطوير الذاتي | دورات تهدف إلى تمكين الموظفين من تعزيز تطورهم على المستويين الشخصي والمهني | 12 |
التعيين | دورة تدريبية مخصصة للموظفين الجدد لتعريفهم بالمؤسسة | 1 |
وتعكس هذه المبادرات التدريبية الشاملة التزام مصرف الراجحي بتطوير كوادره البشرية، وحرصه على تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة، بما يسهم في تحقيق النجاح المستمر للمصرف ودفع عجلة الابتكار في مختلف أعماله.
الالتزام التنظيمي الصارم
في ظل بيـئة تنظيمية متعددة الجوانب ومتسارعة التطور، تواصل إدارة تقنية المعلومات حرصها على تعزيز الالتزام التنظيمي وترسيخ أفضل ممارسات الحوكمة في مجال تقنية المعلومات. وفي إطار التزامها باللوائح الوطنية لإدارة البيانات وحمايتها، تطبق الإدارة إطار مكتب إدارة البيانات الوطنية ونظام حماية البيانات الشخصية السعودي على مستوى المجموعة، وقد أتمّت بنجاح المرحلة الأولى من تنفيذ نظام حماية البيانات الشخصية. وفي مطلع عام 2024، اجتازت الادارة بجدارة تقييم إطار حوكمة تقنية المعلومات للبنك المركزي السعودي، حيث أسهمت العمليات المركزية لتقنية المعلومات في تحقيق المصرف للمستوى الثالث في ضوابط تقنية المعلومات وفقاً للإطار التنظيمي للبنك المركزي السعودي.
وعلى صعيد أمن المعلومات، قامت إدارة تقنية المعلومات بتفعيل حلول أمنية متطورة على مستوى المجموعة، شملت تقنية أمان نقطة النهاية (EPP) والكشف عن نقطة النهاية والاستجابة لها (EDR)، ونظام سايبرارك (CyberArk)، ومنصة تحليل المعلومات الأمنية للمؤسسة (Splunk)، وغيرها من الحلول الخاصة بجمع المعلومات عن التهديدات الإلكترونية وتحليلها، وحماية البريد الإلكتروني من التصيد الاحتيالي، ومراقبة البيانات، وأمن الحوسبة السحابية. وفي سياق الجهود المبذولة لمكافحة الاحتيال، أسهمت مبادرات مكافحة الاحتيال التي أطلقتها إدارة تقنية المعلومات في خفض حالات الاحتيال بنسبة ملحوظة بلغت 99% خلال العام قيد المراجعة، كما تم تبني استراتيجيات متقدمة للكشف عن الاحتيال ومنعه، ما أثمر في تعزيز كفاءة الضوابط الداخلية للمصرف.
النظرة المستقبلية
تماشيًا مع الجدول الزمني لاستراتيجية "المصرفية المتكاملة" للفترة 2024-2026، وضعت إدارة تقنية المعلومات خطة عمل واضحة تتضمن أهدافًا استراتيجية طموحة تسعى لتحقيقها خلال العامين المقبلين، والتي تتجسد في إطلاق وتنفيذ 34 مشروعًا محوريًا. ومع نهاية هذا العام، تمكنت الإدارة بفضل أدائها المتميز من تجاوز عدد من المستهدفات السنوية، ما يضعها بثبات على المسار الصحيح لتحقيق كامل الأهداف المرجوة لعام 2025 وفق الخطة المرسومة.
استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات
مع التوسع المطرد لمصرف الراجحي وشركاته التابعة ليصبح بحق منظومة مالية متكاملة، ذات نطاق أوسع وأعمق، تتزايد أهمية ترسيخ دعائم القدرة على مواجهة التحديات المتوقعة، والتكيف بفاعلية مع الاضطرابات غير المتوقعة. ومنذ أن تبنى المصرف أول سياسة لاستمرارية الأعمال في عام 2009، انتهج نهجًا قويمًا يقوم على التحسين المستمر في مجال استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات، مما مكنه من تجاوز مختلف الاضطرابات التي عصفت بالقطاع المصرفي، بفضل سنوات طويلة من الجاهزية والاستعداد، والخطط المدروسة بعناية، والعمليات الفعالة، والكوادر المؤهلة، مع توظيف أحدث الأدوات والتقنيات الذكية لضمان المرونة والتكيف السريع مع المتغيرات غير المسبوقة.
في عام 2024، وتماشيًا مع إطلاق استراتيجية "المصرفية المتكاملة"، انصب تركيز المصرف على رفع مستوى كفاءة وحدة إدارة استمرارية الأعمال من تعزيز أدوارها ومهامها ومسؤولياتها ونطاق عملها، وذلك في سياق تحول استراتيجي شامل يهدف إلى تحقيق المرونة المؤسسية على مستوى المصرف وجميع شركاته التابعة. وفي هذا الإطار، جرى مراجعة وتحديث سياسة استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات خلال فترة التقرير بناءً على تقييم دقيق من إدارة المراجعة الداخلية وملاحظات قيمة مقدمة من البنك المركزي السعودي، وذلك حرصًا على ضمان استمرارية فعالية إطار السياسة في مصرف الراجحي وتجاوبه مع المخاطر المتغيرة. وخلال العام محل المراجعة، حافظ مصرف الراجحي على متوسط مستوى نضج قدره 3.49 في 13 مجالًا رئـيسيًا من مجالات استمرارية الأعمال، متجاوزًا المستوى التنظيمي المطلوب من البنك المركزي السعودي، وهو 3 فما فوق، ما يعكس بجلاء قوة جاهزية المصرف واستعداده من خلال تبني أنظمة متطورة في مجالات استمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث.
تعزيز المرونة التشغيلية من خلال الأتمتة
من أبرز التطورات التي شهدها عام 2024 هو وحدة استمرارية الأعمال؛ فمن خلال أتمتة الوظائف الرئـيسية لاستمرارية الأعمال وإدارة الأزمات، أصبح المصرف أكثرَ قدرة على مواكبة النمو المتسارع لأعماله واستيعاب التغيرات الجوهرية التي قد تطرأ عليها. وستسهم الأتمتة في تقليل الحاجة إلى العمليات اليدوية، مما يؤدي إلى تحسين دقة البيانات. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، قام فريق إدارة استمرارية الأعمال بأتمتة قدرات الاستجابة للحوادث وإدارتها، مما أدى إلى الحد بشكل كبير من مخاطر التعرض للتهديدات، وقد تم تحقيق ذلك من خلال رصد المخاطر الحقيقية والاستجابة السريعة لها عبر تفعيل إجراءات مضادة فورية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تلقائـيًا إصدار سجلات تفصيلية للحوادث لإجراء المزيد من التحليل.
وبفضل أتمتة وحدة استمرارية الأعمال، تحولت تقارير مصرف الراجحي ذات الصلة (مثل تحليل تأثير الأعمال، وتقييم مخاطر التهديدات، وخطط استمرارية الأعمال) من مراجعات دورية تقليدية إلى تقارير ديناميكية تُحدث بالمعلومات في الوقت الفعلي لتعكس التغيرات اللحظية المهمة في أداء الأعمال وخطط استمراريتها. وتتيح هذه الميزة لصنّاع القرار اتخاذ قرارات مستنيرة وأكثر دقة وفعالية. فضلًا عن ذلك، يتم إجراء مراجعة إلزامية بوتيرة منتظمة لهذه التقارير للتأكد من عدم مرور أكثر من 12 شهرًا من دون تحديثها.
ساهمت الاستثمارات التقنية وتحسينات البنية التحتية بتأثير إيجابي على الأهداف المتعلقة بوقت الاسترداد للخدمات والمنتجات الخاصة بالمصرف، فقد تم تقليص زمن الاسترداد لتقنيات الهواتف الجوالة وأجهزة الحاسوب إلى 30 دقيقة فقط خلال الفترة المشمولة بالتقرير. كما نجح المصرف في تحقيق قدرات التشغيل النشط لأنظمته التقنية، مما يضمن التوافر المستمر للتطبيقات المصرفية الحيوية في حين تم إعادة تهيـئة التطبيقات الأساسية الأخرى بنموذج التشغيل النشط-الاحتياطي.
من جانب آخر، لم يغفل المصرف عن أهمية تعزيز منظومة إدارة الأزمات. لذا، أنشأ إطار التواصل أثناء الأزمات في عام 2023 بهدف تعزيز التواصل الداخلي والخارجي أثناء الأزمات. وخلال العام قيد المراجعة، ركّز الفريق على ضمان الإدارة الفعالة والمتسقة لعمليات التواصل، بهدف حماية سمعة المصرف ومصداقيته وترسيخ ثقة أصحاب المصلحة به.
تعزيز الجاهزية من خلال الاختبار والتدريب والتخطيط
خلال عام 2024، خطا مصرف الراجحي خطواتٍ راسخة نحو تعزيز جاهزيته لمواجهة مختلف التحديات، وذلك من خلال تنفيذ برامج اختبار محاكاة شاملة، تضمنت اختبارات نقل الموظفين، والتحقق من أنظمة الأمن السيبراني، إلى جانب اختبارات تقنية مختلفة على مستوى المصرف وشركاته التابعة، وذلك بهدف قياس القدرة الجماعية على الاستجابة لمختلف سيناريوهات انقطاع الأعمال. علاوة على ذلك، تم إجراء اختبارات حية على مدار أسبوع كامل في شهري يناير وسبتمبر 2024، ما يعكس التزام المصرف بأعلى معايير الجاهزية والاستعداد. وفي ظل تصاعد خطر تهديدات برامج الفدية (Ransomware)، التي تُعد من أخطر وأسرع التهديدات نمواً في مجال الأمن السيبراني للمؤسسات المالية، بادر مصرف الراجحي بإجراء تمرين عملي لمحاكاة هجوم ببرامج الفدية وذلك بهدف اختبار وتقييم مدى جاهزيته واستعداده للتصدي لمثل هذه الهجمات وسرعة استعادته للأنظمة بعد الاختراق. كذلك، كما لم يغفل المصرف عن هجمات تعطيل الخدمة (DDOS)، فقد نفَّذ محاكاة لهذه النوع من الهجمات بغرض اختبار مدى قدرة موارد الشبكة في المجموعة على الصمود أمام الأعباء العالية من حركة البيانات، والكشف عن أي نقاط ضعف محتملة وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز أمن الأنظمة.
مع تزايد اضطرابات سلاسل التوريد خلال السنوات الأخيرة، حرص مصرف الراجحي على تعزيز منهجيته في تقييم قدرات استمرارية الأعمال لدى الموردين الرئـيسيين، إذ كان يتم إشراك الموردين مباشرة في الاختبارات عند الحاجة، كما تم إدراج متطلبات استمرارية الأعمال بوضوح في عقودهم، مع التأكيد على التزامهم بالوفاء بهذه المتطلبات. وقد أسفرت جهود المصرف في إعداد خطط الطوارئ عن إنشاء قاعدة بيانات شاملة للموردين الذين يستوفون معايير الامتثال المطلوبة.
وإيمانًا منه بأن الكوادر البشرية المؤهلة هي أهم عناصر الجاهزية، حرص المصرف على تقديم برامج تدريبية متخصصة في استمرارية الأعمال للموظفين على جميع المستويات داخل المجموعة. وبعد النجاح الذي حققته تدريبات المحاكاة لأعضاء فريق إدارة الأزمات الأساسيين في السنة المالية السابقة، تم توسيع نطاق التدريب ليشمل الأعضاء الاحتياطيين، بهدف ضمان جاهزية الفريق بالكامل للتعامل مع الأزمات بكفاءة. كما قدم المصرف جلسات توعية فردية لأعضاء الفريق الجدد، مع إلزامهم بإكمال عدد من الوحدات التعليمية الإلكترونية الأساسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من التوظيف. وشملت المبادرات أيضًا عقد ورش عمل لفرق الاستجابة، ونشر رسائل توعية منتظمة على مستوى المجموعة بأكملها. وتجدر الإشارة إلى حصول عدد كبير من الموظفين على شهادات احترافية في مجال استمرارية الأعمال، مما عزز فهمهم لأدوارهم ومسؤولياتهم وإجراءات التعافي الأساسية لضمان الحفاظ على استمرارية الأعمال.
النظرة المستقبلية
سوف ينصب تركيز وحدة استمرارية الأعمال خلال عام 2025 على تعزيز المرونة التشغيلية على مستوى مجموعة الراجحي لضمان مواكبة التغيرات السريعة في بيـئة الأعمال. كما ستصبح مخططات البيانات أحد الأولويات في ظل التطور الذي تشهده، مما يساعد في تحسين عملية اتخاذ القرارات من خلال الحصول على المعلومات في الوقت الفعلي.
إدارة سلاسل التوريد
شهد العام قيد المراجعة استكمال مشروع تحول إدارة المشتريات بنجاح، والذي يهدف إلى تحسين عملية الشراء بجميع مراحلها في المصرف وشركاته التابعة، وقد أثمر هذه المشروع الاستراتيجي عن تحسينات ملموسة في مستويات الخدمة المقدمة على مستوى المجموعة، وذلك بفضل جهود الأتمتة وغيرها من التطورات التقنية، وهو ما أسهم في تحقيق معدل إنجاز للخدمات بنسبة 99.6% مع نهاية العام.
هذا ويواصل قسم المشتريات التزامه بتوفير أفضل السلع والخدمات بأعلى معايير الجودة وأفضل الأسعار، بما يعزز المكانة التنافسية المرموقة التي يتمتع بها مصرف الراجحي في السوق. كما تحرص الإدارة على بناء علاقات استراتيجية مع أفضل الموردين لضمان توفير المنتجات والخدمات في الوقت المناسب وتقليل مخاطر التوريد. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الإدارة أفضل أساليب التعاقد لضمان حماية حقوق جميع الأطراف المعنية طوال العملية التعاقدية بأكملها. وخلال عام 2024، تمكَّن قسم المشتريات من تحقيق وفورات في التكاليف بلغت 274.4 مليون ريال سعودي، مسجلًا زيادة سنوية ملحوظة بنسبة 60.9%.
أداء قسم المشتريات خلال عام 2024
إجمالي الوفورات في التكاليف 274.4 مليون ريال سعودي
عدد العروض والمنافسات 151
عدد أوامر الشراء الصادرة 1,830
عدد اتفاقيات الشراء الشاملة الصادرة 19,190
عدد العقود الصادرة 244
2024 | 2023 | 2022 | 2021 | 2020 | |
إجمالي عدد الموردين المتعاقد معهم | 328 | 301 | 340 | 384 | 335 |
إجمالي الإنفاق على المشتريات (مليار ريال سعودي) |
5.5 | 4.5 | 4.2 | 3.7 | 3.1 |
إجمالي عدد الموردين المحليين المتعاقد معهم | 234 | 205 | 263 | 285 | 261 |
قيمة الإنفاق على المشتريات من الموردين المحليين (مليار ريال سعودي) | 5.2 | 4.1 | 4.0 | 3.4 | 2.9 |
نسبة الإنفاق على الموردين المحليين (%) | 94 | 90 | 95 | 92 | 93 |
تتوافق سياسة المشتريات في مصرف الراجحي مع المعايير المعتمدة في القطاع المصرفي، مع امتثالها التام لكافة المتطلبات التنظيمية الداخلية. وتهدف السياسة إلى الحد من المخاطر المحتملة في عمليات الشراء، وضمان تنفيذها بأعلى معايير الشفافية والكفاءة والنزاهة والعدالة. وهي بمثابة درع واقٍ يحمي المصرف من التحديات التي قد تطرأ مثل التعديلات المُدخلة على العقود في اللحظات الأخيرة، والمفاوضات مع الموردين، والتأخير في طلبات التوريد. ويجب على جميع الموظفين المشاركين في عمليات الشراء نيابة عن المصرف الاطلاع على هذه السياسة والالتزام بها. وضمن مساعي المصرف المستمرة لتعزيز الوعي لدى فريق المشتريات، حرص المصرف خلال الفترة المشمولة بالتقرير على تنظيم جلسات توعوية مكثفة لفريق المشتريات في مجالات استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات وإجراءات مكافحة الاحتيال.
تمكين الموردين من خلال التواصل المستمر
واصلت بوابة المشتريات عبر الإنترنت تسجيل الموردين خلال الفترة المشمولة بالتقرير، ليصل إجمالي عدد الموردين النشطين على البوابة إلى 1,199 موردًا.
عدد الموردين النشطين خلال 2022 و2023 و2024
2022
703
2023
937
2024
1,199
شهدت بوابة المشتريات عبر الإنترنت جملة من التحسينات النوعية الجديدة خلال العام، تمثلت في تفعيل ميزة "سير العمل"، التي تعمل على أتمتة وظائف المشتريات، بما في ذلك وحدة إدارة العقود، ووحدة تتبع إشعارات الدائن، ووحدة لوحات متابعة العقود التي تم إطلاقها في عام 2024، وقد أسهمت هذه الإضافات في تعزيز الكفاءة العامة لوحدة المشتريات بالمصرف.
ويمنح المصرف أولوية قصوى للاستعانة بالموردين المحليين، إذ يتم سداد 94% من جميع مدفوعات الموردين بالعملة المحلية.
ويعتمد المصرف في اختيار مورديه المحليين على معايير صارمة، في مقدمتها مدى موثوقية المورد، وجودة المنتجات والخدمات التي يقدمها، ومستوى خدمة العملاء والتواصل، وقدرته بشكل على تلبية معايير المشتريات الخاصة بمصرف الراجحي. من جانب آخر، يعمل فريق المشتريات على بناء علاقات طويلة الأمد مع الموردين، وذلك بالتعاون مع مجموعة الخدمات المصرفية للشركات، من خلال تحويل هولاء الموردين إلى عملاء للمصرف عن طريق فتح حسابات مصرفية لهم في مصرف الراجحي. وقد ساعدت هذه الخطوة في تسهيل عملية دفع المستحقات لأغلبية الموردين المحليين، إذ يجري تحويل المدفوعات مباشرة إلى حساباتهم لدى المصرف. كما يحظى الموردون المسجلون الذين يمتلكون حسابات في مصرف الراجحي بالأولوية عند ترسية العقود أو المنافسات، وذلك بفضل سهولة وسرعة عمليات الدفع المباشرة من المصرف لهولاء الموردين.
ويحرص المصرف على تعزيز التواصل المستمر مع الموردين من خلال بوابة الموردين عبر الإنترنت والتواصل عبر البريد الإلكتروني، ما يضمن بناء شراكات موثوقة ومستدامة. ومن خلال هذه الشراكات الموثوقة مع موردي المصرف، تمكَّن قسم المشتريات كذلك من توجيه المنشآت الصغيرة والمتوسطة الناشئة من بين الموردين نحو مجموعة الخدمات المصرفية للشركات في مصرف الراجحي، لتمكينها من الاستفادة من الخدمات المصرفية المبتكرة التي يقدمها المصرف لهذه الشريحة الحيوية لدعم نمو أعمالها وتوسيع نطاقها. وواصل قسم المشتريات دعم المصرف وشركاته التابعة في عمليات الشراء الخاصة بها، إذ قدم الدعم للشركات التابعة من خلال التدريبات أثناء العمل للموظفين لضمان اتباع أفضل الممارسات في مجال المشتريات، بما في ذلك إشراك الموردين.
النظرة المستقبلية
يطمح قسم المشتريات إلى ترسيخ مكانته كشريك استراتيجي وموثوق لكافة أصحاب المصلحة الداخليين في مصرف الراجحي وشركاته التابعة، وسيسعى جاهدًا لتقديم حلول مبتكرة تواكب تطلعاتهم وتلبي احتياجاتهم المتجددة، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الشاملة للمجموعة. وعلى المدى القريب، يتطلع القسم إلى تعزيز كفاءة تخطيط عمليات التوريد وذلك من خلال ذلك دمج وحدة متطورة لإدارة سلاسل التوريد ضمن النظام الحالي.